الجمعة، 25 مارس 2011

شهرزاد




إنها ملكة رغم إنها لا تحمل تاجا و لم تلامس أناملها أحجارا كريمة و لم تنم ليلة على فراش الملكات

لكنها إذا دخلت القصر فتحت لها كل الأبواب فجميع الحراس و العبيد و الجوارى يعرفونها

و إذا سمعت الجدران حفيف ثوبها و لهيب صوتها تعانقت احتفالاااا بها ,

فهى الوحيدة التى تستطيع دخول غرفة الملوك دون أن تمر على غرفة التفتيش و هى أيضا الوحيدة

التى تستطيع أن تدخل قلبى دون أن تمر على عقلى ,

لكم استمتعت بلقائها فى باحة بيتنا , لاننى أشعر معها أننى أنا الملك و أنها إحدى الجوارى , لم أشعر ساعة ً

بكبريائها و لا بغرور جمالها , وأحلت ببسمتها كل ما حولى _ رغم وضاعته _ إلى قصور و حدائق و عبيد ....


هى شهرزاد بكل تفاوتها و تناقضها و قوتها وجمالها و كبريائها و سلطتها و غموضها

و حولتنى معها إلى شهريار القديس الذى لا يقتل النساء بقصائده ولا بجبروته ...

حاولت الهروب من عينيها مرارا لكن دائما تحتجزنى داخل القصر ,

و تأمر الحراس بأن يغلقوا أمامى الأبواب و تأمر العبيد أن يحيطوا القصر بأسلاك شائكة ,

لكنها وعدتنى بأن تحكى لى كل ليلة قصة .... لكننى خائف من مرور الليالى دون أن تكمل لى قصتى

أنا لا قصص الآخرين كما فعلت معى جميع النساء قبلها .... و أخاف أن أصحو من النوم فجأة فاعلم من إحدى الوصيفات

أنها قد رحلت دون أن تخبرنى و دون أن استمتع باللقاء الأخير , فعندها تكون فاجعتى لانها عندما ترحل ستأخذ منى أعز ما يملك

الشاعر _ قلبى _ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك اناملك تعلق على ماقرأت هنا .....